آلية بناء طفل طموح لمستقبل أفضل
الطموح حافز أساسي ومهم للنجاح والتفوق. لذلك يتساءل الأهل كثيراً عن كيفية تحفيز طموح الأطفال دون الضغط عليهم؟ وهو أمر يحتاج للكثير من الموازنة والحذر ولكنه ممكن بالتأكيد، وله فوائد إيجابية كثيرة لشخصية الطفل وتطوره. تعرفي معنا على طرق مجربة وأكيدة لتحفزي طموح أطفالك.
كيف ابني طفلا” طموحا”؟؟؟؟
تحفيز سمة الطموح في الطفل منذ نعومة أظفاره هدف غاية في السمو والابداع فأن أزرع في طفلي شغفا” ليحقق شيئا” خلال حياته، هي أسمى درجات التربية وزرع المبادئ السليمة بضرورة تحقيق شيء عظيم يضع بصمته في هذه الحياة.
ماهي الخطوات أذا”؟
1-ابحثي عما يحفزه
يحتاج الطفل دائماً لحافز يدفعه لبذل المجهود ولإشعال الطموح، لكي تجدي شغف طفلك وما يستهويه من المهم أن تعرفيه على نشاطات عديدة ومتنوعة منذ الصغر، ولكن دون أي ضغوطات فمن الضروري أن يشعر الطفل بأنه حر باستكشاف شغفه حتى يجد ما يلهمه ويحفزه، قد تتفاجئين ولكن في الحقيقة الملل أداة مهمة في تحفيز الطفل للبحث عن شغفه، اسألي طفلك ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ دون تدخل أو إطلاق أحكام، لا تستغربي فالإجابة ستختلف من شهر لآخر، من المهم فقط أن تستمتعي وأن توجهي طفلك نحو تحقيق هذا الطموح.
2-ركزي على أهمية بذل المجهود
إذا أردت أن تعززي طموح طفلك، شجعيه ليبذل المجهود لتحقيق أحلامه وطموحاته مهما كانت صغيرة، ركزي على أهمية بذل المجهود، والتخطيط والعمل الجاهد لتحقيق الأهداف، قد تتفاجئين أن تعويد الطفل على بذل المجهود والاستمتاع بنتيجته قد تبدأ من أمر بسيط مثل المساعدة في أعمال البيت حيث أنها ستعرف الأطفال على مبادئ حل المشكلات، والعمل الجماعي والثقة بالنفس وازدياد تقدير الذات، إن مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية تعطيه الكثير من الثقة في الاختيار وتحديد الهدف ، ويمكن للأم أن تسمح لطفلها بالتصرف عند الشراء وكل هذه الأمور تحسن من ثقة وتعطيه مسؤولية الاختيار مما يجعله شخصاً طموحا ولديه هدف واختيار سن صغيرة .
اقرأ أيضا”: 6 نصائح ليذهب طفلك إلى المدرسة بسعادة وحماس
3-كوني مثلاً أعلى
خصصي وقتاً عائلياً أسبوعياً لتحدثي أطفالك عن التحديات التي واجهتها في حياتك، وكيف تغلبت عليها لتحققي طموحاتك. بالتأكيد أن لدى زوجك أيضاً الكثير من الحكايات والتجارب ليشاركها مع الأطفال، أدخلوا أطفالكم إلى حياتكم السابقة وعرفوهم على تجاربكم وعن كيف حفزتم طموحكم لتكونوا خير مثال لهم، لا يتحتم عليك فقط مشاركتهم الماضي، شاركيهم مجهودك اليومي سواء المجهود الذي تبذلينه كأم بدوام كامل وكيفية قيامك بمهامك التي لا تنتهي بانتظام ودون تقصير، أو مهامك كأم عاملة، وسعيك الدائم للتطور والنجاح الوظيفي فأنت أهم وسيلة لتحفيز طموح أطفالك.
4-اسمحي بارتكاب الأخطاء
طريق النجاح مفروش بالكثير من الأخطاء، فلا يمكن أن نبذل المجهود وأن نمشي تجاه هدف معين دون التعثر وارتكاب الأخطاء. لذلك تقبلي أخطاء أطفالك وأخبريهم أنها أدوات مهمة للتعلم والنجاح، لا تقومي بحل واجبات طفلك المدرسية بدلاً منه، أو أن تنفذي المشاريع المدرسية بالنيابة عنه. أو حتى أن تساعديه على حل الأحاجي والبازل، عليك أن تعلمي أن دورك هو التسهيل والدعم، دون التدخل المباشر، بذلك تسمحين لطفلك المجال لينمو ويتطور ليحقق طموحاته.
5-ساعديه ليضع أهدافا” واضحة:
الحديث الدائم والمتفتح مع الأطفال أساسي ومهم للتعرف على شغفهم وطموحاتهم. وهو بداية الطريق لمساعدة الأطفال على تحديد الأهداف والسعي نحو تحقيقها، كوني قريبة من طفلك دائماً وادعميه وشجعيه وساعديه ليضع أهدافه وادفعيه دون ضغوطات لكي يحققها ويصبح شخصاً ناجحاً لديه الكثير من الشغف والطموح.