6 نصائح ليذهب طفلك إلى المدرسة بسعادة وحماس
يعد الذهاب إلى المدرسة حدث هام ومثير للأطفال الصغار ولأهلهم بطبيعة الحال، ولا يخلو أيضاً من الخوف والتوتر، ولكن مع القليل من التحضير والتشجيع سيستقر معظم أطفال المستوى الأول في المدرسة بسهولة، وسيكون اليوم الأول لهم تجربة جميلة ليذكروها دوماً بابتسامة كما نتمنى لأطفالنا جميعاً.
أهم النصائح والخطوات لتحضير طفلك لدخول المدرسة:
1- لا داعي للقلق
لا يحتاج طفلك إلى القراءة أو الكتابة أو الحساب قبل أن يبدأ المدرسة، فالأطفال في هذا العمر يملكون مجموعة واسعة من القدرات وسوف يكون معلمهم ماهراً في مساعدتهم على تنمية هذه القدرات واكتشاف نقاط قوتهم وتميزهم .
الأهم هو أن تستمتع أنت وطفلك معا في فترة ما قبل المدرسة بقراءة القصص والغناء ولعب الألعاب والتحدث معه عن أي شيء وكل شيء يشغل تفكيره المليء بالخيال والتساؤلات.
كما يمكنك الحصول على أوراق عمل متنوعة لتأسيس طفلك للمستوى الأول وتنمية مهاراته من هنا
2- ما يمكنك فعله :
- تحدث مع طفلك حول بدء المدرسة، ماذا يفعل الأطفال هناك؟ كيف ستكون المدرسة باعتقادك؟ ما الذي تتمنى أن تجده هناك؟ هل هناك أي شيء يشعرك بالقلق؟
- ابحث عن صور لك ولأفراد الأسرة الآخرين في المدرسة، وتحدث عن ذكرياتك السعيدة من أيام مدرستك. واقرأ له بعض القصص اللطيفة حول بدء المدرسة.
- قم بزيارة المدرسة إن أمكن مع طفلك قبل أن يبدأ عامه الدراسي إما عند الفتح الرسمي، أو خلال أيام النشاطات التي تقوم بها المدرسة كالمسرحيات والمعارض. أو قم بتصفح موقع المدرسة وشاهد الصور مع طفلك.
- إذا كان طفلك يشعر بالقلق من المدرسة، حاول التركيز على الأشياء التي يحبها كساحة اللعب أو المسرح أو الأصدقاء الجدد، ربما لديه بعض الأصدقاء من مرحلة ما قبل المدرسة الذين سيبدؤون مدارسهم في نفس الوقت سيفيده معرفة ذلك أو قضاء بعض الوقت معهم.
- ممارسة الروتين الصباحي لأيام المدرسة، بما في ذلك تناول الفطور وارتداء الملابس والاستعداد للخروج في الوقت المناسب للمغادرة وممكن الذهاب فعلياً ليعتاد الطريق إلى المدرسة.
- إذا كان لدى طفلك قلق من شيء محدد كتبليل ملابسه أو عدم رغبته بتناول طعام المدرسة أو الشعور بالمرض هناك، تكلم عن هذه المخاوف مع طفلك ومع معلمة الفصل لمساعدته على الشعور بالاطمئنان ومناقشة ما يمكن فعله في حال حدوثها. وإذا كان طفلك متعلقاً بلعبة مفضلة أو بطانية تساعده على الشعور بالأمان، حاول جعله يعتاد على قضاء النهار بدونها.
3- ما عليك تجنبه:
- من الطبيعي أن تشعر بالتوتر عند ذهاب طفلك إلى المدرسة للمرة الأولى، ولكن تذكر أن مشاعرك تتسرب لطفلك فحاول أن تكون مرتاحاً وإيجابياً، بدلا من إظهار عصبتيك وتوترك.
- حاول ألا تعلق تعليقات سلبية عن المدرسة أمام طفلك مثل “كنت أكره المدرسة” أو “كنت سيئاً في المدرسة” والتي قد تجعل طفلك يكون موقفاً سلبياً مسبقاً تجاه مدرسته.
- لا تبالغ في وصف ميزات المدرسة كي لا يشعر طفلك بالإحباط إذا لم تكن على مستوى توقعاته، بل امنحه الفرصة ليكتشف بعض جوانبها الممتعة بنفسه .
4- حضّر طفلك جيداً:
- إذا كان طفلك قد أمضى عاماً واحداً على الأقل في الحضانة، سيكون قد اكتسب المهارات الاجتماعية والعملية التي يحتاجها للاندماج مع الأطفال الآخرين واستيعاب تعليمات معلمته في المدرسة، ويكون قد اعتاد على قضاء الوقت بعيدا عنك والاختلاط مع الأطفال الآخرين، مع أخذ التعليمات والتواصل مع بالغين آخرين، بالإضافة إلى كونه تعلم أن يتحمل بعض المسؤولية عن ترتيب نفسه ونظافته الشخصية ورعاية ممتلكاته الخاصة.
- لا تقلق إذا لم يحضر طفلك في مراكز رعاية الأطفال أو الحضانة، فاللعب مع أطفال آخرين سواء أكانوا أصدقاء أم أفراد الأسرة أو الأطفال الآخرين في الحديقة أو ساحات اللعب هي ممارسة جيدة لتشكيل صداقات مع زملاء الدراسة في المدرسة وغالباً ما يكون الأطفال الذين لا يعرفون بعضهم البعض صداقات بسهولة كبيرة، ولكن إذا كان طفلك خجولاً، قم بتعليمه بعض العبارات المفيدة مثل “هل يمكنني الانضمام؟” أو “هل تريد المشاركة؟”. إذا كنت تعرف بالفعل بعض الأطفال الذين سيكونون في فصل طفلك، لماذا لا تنظم موعداً للعب أو نزهة معًا؟ بالإضافة إلى كونها مفيدة للأطفال، فهي مفيدة لك لتتمكن من الدردشة عن مشاعرك وقلقك مع أهاليهم، الذين قد يشعرون بنفس الشعور.
- مع اقتراب بداية الفصل الدراسي حاول الدخول إلى روتين المدرسة حتى يعتاد طفلك على النهوض في الوقت المحدد والنوم باكراً ومواعيد الوجبات والوجبات الخفيفة في الأوقات التي يقضونها في أيام المدرسة، ووقت الاستحمام، والقصص بدلاً من ألعاب التلفزيون والأجهزة اللوحية، كلها تساعد الأطفال على أن تهدأ قبل النوم. ويفيد حقاً تخصيص وقت في المساء للدردشة حول يومكما لمدة 10 دقائق يمكن أن يكون روتيناً جميلاً لمشاركة الأوقات الممتعة أو أياً من المخاوف التي قد يشعر بها في ذلك اليوم.
- الوجبات المغذية والنوم الجيد سيساعده على التركيز والتعلم والإبداع في المدرسة. إذا كان طفلك معتاداً على أخذ قيلولة، فسيكون من الحكمة محاولة التخلص منها تدريجيًا، وسيكون هذا الأمر سهلاً إذا اعتاد على موعد النوم المبكر.
تجد في سياق مشابه: ملفات مفيدة لطفلك في أوقات الفراغ
5- علمه “الرعاية الذاتية”:
إذا كان طفلك قادراً على رعاية نفسه بنفسه فهذا سيجعل الأمور أسهل له وللمشرفين عليه في المدرسة وإليك أهم مهارات الرعاية الذاتية التي من الأفضل أن يتعلمها قبل أن يبدأ المدرسة:
- الذهاب إلى المرحاض: علم طفلك ليكون متأكداً من الوصول إلى المرحاض في الوقت والمسح بشكل صحيح، باستخدام ورق التواليت بدلاً من المناديل المبللة، وإذا كان لديه عبارة مختلفة للذهاب إلى الحمام في المنزل أخبر معلمة الفصل بها، ما سيضمن لها فهم ما يطلبه طفلك.
- غسل اليدين: تحدث عن أهمية غسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض أو التعامل مع الحيوانات، أفضل طريقة لإظهار كيف يمكن للجراثيم أن تبقى هو السماح لطفلك بتغطية يديه بالطلاء (على أنها الجراثيم!) ثم دعه يحاول غسلها جيداً لتصبح نظيفة تماماً.
- ارتداء الملابس وخلعها: درب طفلك على ارتداء ملابس المدرسة بنفسه وخلعها عند العودة إلى البيت وطيها بترتيب، خاصة إذا كانت تحتوي السحابات أو الأزرار أويمكنك تسهيل الأمر عليه بأن تكون ملابسه ذات أربطة وأحذيته مرنة دون رباطات .
- تناول طعامه بنفسه: قد تقدم مدرسته وجبات مدرسية، ولكن العديد من المدارس تقدم خيار وجبات الغداء المحضرة منزلياً، فإذا كان طفلك يأخذ علبة طعام من المنزل، تأكد من قدرته على فتحه وكذلك أي عبوات موجودة داخله.
- استخدام المناديل: درب طفلك على استخدام المنديل عند العطاس أو سيلان الأنف، ثم غسل اليدين لقتل الجراثيم.
- الترتيب: اجعل طفلك يعتاد على تعليق معطفه، ووضع ألعابه في مكانها عند الانتهاء من اللعب، وتنظيف الطاولة وغيرها من العادات ليكون قادراً على القيام بهذه الأشياء في المدرسة.
6- عند بدء المدرسة :
- ينسجم العديد من الأطفال في الحياة المدرسية بسهولة، بينما يأخذ آخرون وقتاً طويلاً. لا تقلق إذا كان طفلك يبكي ويتشبث بك في الأيام الأولى، إنه أمر طبيعي تمامًا. على الرغم من أنك قد تشعر بالخوف والحزن عند تركه بهذه الحالة إلا أنه على الأرجح سوف يلعب بسعادة تامة في غضون بضع دقائق.
- إذا كان طفلك يبدو مرهقًا في نهاية اليوم، دعه يقضي بعض الوقت الهادئ أو حتى يأخذ غفوة عندما يعود إلى المنزل. وإذا كان يتضور جوعًا، فإن وجبة خفيفة ومشروب صحي يمكن أن يساعد على استعادة مستويات الطاقة لديه.
- دع طفلك يعتاد على الحياة المدرسية قبل إضافة نشاطات ما بعد المدرسة، من الجيد إبقاء عطلات نهاية الأسبوع في الفترة الأولى هادئة أيضاً، لأنهم سيحتاجون على الأرجح إلى وقت لإعادة الشحن، تمامًا كما نفعل عندما نبدأ عمل جديد أو مشروع كبير.
- استمر في التحدث إلى طفلك حول مشاعره تجاه المدرسة، وخصص بعض الوقت الخاص للدردشة حول يومه، بعض الأطفال يتحمسون في البداية، ولكن بمجرد أن يقضوا يومهم الأول في المدرسة، يمكن أن يصبحوا متململين، اذا حدث هذا مع طفلك، استخدم التقويم لمساعدته على التمييز بين ما يقوم به في الأيام المدرسية وما يمكنه القيام به في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات الأخرى وقد ترغب كذلك في تحضير بعض المكافآت له ليتطلع إليها في العطلات.
- أسس علاقة ودية مع معلمة طفلك والمشرفين عليه واحرص على معرفة الأوقات والوسائل المفضلة لديهم للاتصال بهم، إنهم خبراء في مساعدة الأطفال الصغار للاستقرار والانسجام في المدرسة، وستكون قادراً على أن تبقى مطمئناً عند ظهور أي مشكلة. وإذا كان هناك ما يثير قلقك قم بمناقشته في وقت مبكر لمنعه من التحول إلى مشكلة أكبر.
- إذا كان هناك أي شيء تعتقد أنه قد يساعد طفلك ليشعر بالاستقرار، اقترحها على مدرسة الفصل، فأنت غالباً لا تحتاج أن أذكرك بأنك تعرف طفلك أكثر من أي شخص آخر.
المصدر 1