تعرف على قصة لاجئ سوري أًصبح مليونيرًا وكان يملك 50 دولاراً !

تقدم لكمة منصة أفدني مثالًا ناجحًا للشباب يُحتذى به وهو الشاب ” ياسر حداد ” وعلى كل شاب عربي أن يقتدي به ويقتفي أثره ليحارب ظلمات الحياة بنور الأمل والسعي من أجل النجاة من أهوال الظروف.

قد يهمك أيضًا: أهم كتب التنمية الذاتية 

كيف أصبح “ياسر حداد” مليونيرًا بعدما كان لا يملك سوى 80 ليرة؟

حينما وصل ياسر حداد إلى تركيا قبل سنوات عديدة، لم يكن يدرك حينها أنه في مفترق طرق، وأنه على وشك بدء حياة جديدة مختلفة كليًا، فبعدما كان يبحث عن الأمان والهروب من ويلات الحرب، أصبح رجل أعمال.

إن ياسر حداد يبلغ من العمر (36 عامًا) وهو شاب من سوريا من جبال التركمان الواقع في ريف اللاذقية في الشمال، وقد سافر إلى تركيا في عام 2011م وكان لا يملك سوى 80 ليرة فقط.

 

بدأ ياسر حداد كمترجم للأفواج السياحية:

حينما وصل هذا الشاب المجتهد إلى تركيا وتحديدًا إلى ولاية هاتاي، بدأ في البحث عن عمل، ولكن فرص العمل القليلة بهذه الولاية جعلته يقرر السفر إلى إسطنبول. وهناك بدأ في العمل كمترجم للسياح القادمون إلى تركيا؛ حيث أنه كان يتحدث اللغة التركية بسبب كونه من تركمان في الأساس.

ويتلو حداد قصته بأنه قد جاء إلى منطقة تقسيم في إسطنبول بسبب أنها منطقة سياحية، وبدأ يسأل الشركات دون كلل أو ملل عن فرصة عمل، وكان مستعد للعمل بأي راتب حيث أنه كان لا يملك سوى 80 ليرة فقط!

 

وبدأ الحداد في عمله كمترجم، ومن خلال وظيفته تعرف على أهمية الترويج السياحي من خلال منصات التواصل الإجتماعي، وقام باستثمار كل تلك الأساليب الحديثة أثناء عمله، ومن خلالها استطاع توفير فرص عمل متنوعة وجديدة له، كما عمل على اتقان التحدث باللغة التركية.

وفي البداية كان ربحه عن طريق “العمولة”، فكان  على سبيل المثال يحجز غرفة فندقية لسائح مقابل 100 يورو، فيقوم بدفع 80 يورو للفندق، ويحصل هو على 20 يورو كعمولة له.

 

بداية ياسر حداد في العمل بمجال السياحة الطبية:

بعدما عمل حداد في مجال السياحة لفترة طويلة، قرر أن يبدأ في العمل بالسياحة الطبية. وقد ذكر أن الفكرة راودته أثناء زيارته لأحد المستشفيات التركية التي كان يعمل بها شبابا من سوريا من أجل إجراء عمليات لزراعة الشعر، وأثناء ذلك قامت إدارة المستشفى بعرض تصويره أثناء قيام حداد بزراعة الشعر، وبعد ذلك نشرها على منصات التواصل الإجتماعي كإعلان ترويجي لهم.

وبعد ذلك فكر حداد في إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تتضمن تطبيق النساب الشات والإنستجرام، وأن يقوم بنشر فيديوهات يقوم بتصويرها عن المناطق السياحية الموجودة في إسطنول، وفي الوقت ذاته قام بالاتفاق مع عدة مستشفيات بالعمل معهم كوسيط يقوم بإحضار الزبائن لهم ويحصل على العمولة.

وبعد ذلك أصبح هو المسؤول عن توفير كافة الاحتياجات لأولئك العملاء القادمين من أجل زراعة الشعر، من خلال توفير السيارات والقيام بحجز الغرف الفندقية وترتيب الرحلات السياحية، ومن ثم أصبح هو الوسيط بين العلماء والشركات السياحية وكذلك تأجير السيارات وحجز الفنادق. وأصبح كذلك يبحث عن ما يحتاجه العملاء والسياح الوافدين إلى تركيا ونشرها على حساباته وترشيحها لهم وهو ما زاد من عدد المتابعين على الحسابات الخاصة به على منصات التواصل الاجتماعي.

وازدادت أرباح حداد، حتى أنه قام بشراء أول سيارة له بـ 12 ألف ليرة تركية، وأثناء ذلك أتت مجموعة مكونة من ثلاثون شخصًا من قطر إلى تركيا وبعدما مكثوا 12 يومًا، تركوا له مبلغ جيد، وساعده هذا المبلغ على تأسيس شركة خاصة به.

قد يهمك أيضًا: مراحل وطرق كتابة سيرة ذاتية CV صحيحة مع نماذج سابقة

تأسيس شركته الخاصة:

أسس ياسر حداد شركته السياحية بمدينة إسطنبول في عام 2014، ويعود الفضل في ذلك إلى الدعم الذي قد قدمه له أصدقائه، وهم الذين ساعدوه في نشر شركته بصورة أكبر في نطاق الخليج العربي وعلى الأخص دولتي السعودية والإمارات. كما أنه قد تحدث مع إحدى الجهات التركية لكي يتم الترويج لشركته من خلالهم، ووافقت هذه الجهة بشرط أن يتم استخدام الخطوط الجوية التركية أثناء انتقال أولئك السياح، وهو ما أدى إلى ازدياد أرباحه.

وصرح ياسر حداد أن الشركة التي قام بتأسيسها في مدينة إسطنبول كانت قد حققت مبيعات تصل إلى مليون ليرة تركية بفترتها الأولى، وكان يعمل بها حول 45 موظفًا من الأتراك والسوريين.

نقل حداد تجربته إلى السوريين:

قام هذا الشاب الطموح بنقل خبرته التي قد اكتسبها في مجال التسويق من خلال منصات التواصل الاجتماعي إلى أبناء الجاليات العربية وعلى الأخص السوريين؛ لذا فإنه بدأ في تقديم دورات مجانية بمجال التسويق لمساعدة الشباب، لكي يتمكن من الاعتماد على نفسه.

وقد عبر حداد عن حياته بأنه أمضاها في العمل ولم يمضها في المقاهي، وكذلك فإنه كان يحرص على وضع الأموال التي يحصل عليها جانبًا لكي يستثمرها في التجارة بدلًا من أن يضيعها في أمورًا ليست ذات أهمية، وهو ما ساعده في أن يصبح مليونيرًا.

 

ومن خلال عرضنا لهذا النموذج الناجح للشاب العربي فإننا نرغب أن يصبح ياسر حداد نموذج يحتذي به كل شاب في كل أرجاء وطننا العربي، فبعد أن كان حداد شاب سوري يقيم في تركيا لا يملك سوى 80 ليرة، أصبح رجل أعمال له شركة خاصة به. ومن خلال تسليط الضوء على ياسر حداد فإننا يجب علينا أن نذكر أن هناك آلف من السوريين في مختلف أنحاء العالم يحققون الكثير من الانجازات والنجاحات بأعمالهم.

 

قد يهمك أيضًا:

نصائح هامة للمعلم للتعامل مع الطالب العنيد

أسباب ضعف الشخصية وتعريفها وطرق التغلب عليها 

يمكنك التواصل معنا ومتابعة كل جديد من خلال:

الفيسبوك

تيلجرام

إعداد/ ندى وليد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يرجى ذكر المصدر موقع أفدني للتعليم في قطر عند نسخ الموضوع