التعلم عن بعد ليس الخيار الأفضل فما الأسباب والحلول
التعلم المدمج هو الخيار الأمثل في مدارس قطر للعام 2020-2021، فالطلاب بحاجة إلى المدارس من أجل تنمية المهارات الاجتماعية وبناء الشخصية وهذا يستدعي التفاعل المباشر بين الطلبة وأقرانهم ومدرسيهم، وفي الوقت ذاته فإن وزارة التعليم تحرص على توفير التعليم الضروري الذي يحتاجه الطلاب بالتوازي مع حمايتهم من التعرض للإصابة بفيروس كوفيد-19.
نظام التعلم المدمج خيار أهالي الطلاب في المدارس الحكومية:
كما أن بعض أولياء الأمور الذين اختاروا لأبنائهم مسار التعلم عن بُعد تراجعوا، وراجعوا إدارات المدارس لتعديل المسار إلى مسار التعلم المدمج، لافتين إلى أن إدارات المدارس رحبت بذلك ولم تمانع.
وأكّدوا أن الخطة التعليمية مطبقة كما هي لشرح المقررات الدراسية في مواعيدها، وأن الجدول لم يشهد أي تغيير، حيث يطبق لطلبة التعلم المدمج ولطلبة التعلم عن بُعد والذين يختلفون عن أقرانهم في أنهم لا يحضرون إلى المبنى المدرسي فقط.
الأكثر قراءة: قرارات جديدة من وزارة التعليم في قطر بخصوص نظام التعلم المدمج
وإليكم التحديات التي تواجه عملية التعليم عن بعد التي جعلته خياراً مستبعداً هذا العام والحلول المقترحة لتصبح يوماً ما بديلاً مناسباً لعملية التعليم التقليدي في المدارس:
التحديات التي تواجه عملية التعليم عن بُعد:
- إن الغياب الجسدي للمعلم والتواصل من خلال الأجهزة الذكية مع الطلبة يدفعان نحو بيئة فوضوية، وهو ما يُضعف القدرة على ضبط إيقاع الفصل الدراسي، وبذلك يصبح من الضروري لذوي الطلبة تعويض هذا النقص، من خلال متابعة الدروس الإلكترونية لأبنائهم والتواصل مع المدرسة من أجل المساعدة.
- ومن جانب أولياء الأمور هناك العديد من التحديات في هذا الإطار حيث أن التعليم الإلكتروني في المنزل محاط بعديد من الصعوبات، منها انعدام التركيز المرجوّ لدى الطلبة، بسبب وسائل الإلهاء المختلفة، لذلك من الضروري حضور أحد الأبوين في أثناء الدروس الإلكترونية، من أجل تحفيز الأبناء ودعمهم.
- كما أن مطالبة أولياء الأمور بالقيام بمهام الإشراف أثناء الجائحة تحدٍّ في حد ذاته، فكثير من أولياء الأمور لا تتوافر لديهم تجربة سابقة في التعليم، والبعض ليست لديه خلفية تقنية جيدة تسمح لهم بأن يكونوا مشاركين فاعلين في عملية التعليم عن بعد.
قد يهمك: جداول الحصص الأسبوعية لجميع المراحل الدراسية للعام الأكاديمي 2020-2021
الحلول المقترحة لتطوير تجربة التعليم عن بعد:
- تطوير البيئة التكنولوجية ودعم المدارس من خلال اعتماد مناهج ذات علاقة بربط الطلاب بالتكنولوجيا، وضمان جاهزية المدارس لهذا المسار بحيث يتم الانتقال السلس من التعليم التقليدي إلى الرقمي.
- تأهيل المعلمين وتطوير مهاراتهم التقنية من أجل إثراء تجربة التعليم عن بعد، إضافةً إلى طرح عدد من الدورات المهمة، بهدف تحسين مهارات الأساتذة التقنية وتسهيل دمجهم في التعليم الرقمي.
- العمل على خلق بيئة من التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، من خلال معالجة المشاكل التقنية ودفع عجلة التدريس الإلكتروني بما يصبُّ في مصلحة الطلبة.
- ابتكار طرق تدريسية تثير رغبة الطلاب في متابعة الدروس والمحاضرات الإلكترونية.
ولأن مستقبلنا في علمنا , لتلبية طلباتكم وللنقاش حول المناهج في دولة قطر يمكنكم الانضمام لقناتنا على التلجرام: