التعلم عن بعد: أهم النصائح والتوجيهات

لقد عانى كلٌ من الطلاب والمعلمون والأهالي في عملية التعلم عن بعد بمجرد أن بدأت جائحة كورونا (COVID-19). إليك بعض الإجراءات التي يقول الخبراء أنه يمكن للوالدين القيام بها والتي قد تجعل عاماً آخر من التعلم الافتراضي الكامل أو الجزئي أسهل على الجميع.

كيف تحضر أبناءك لعملية التعلم عن بعد في سبع خطوات:

 

أول ما يجب فعله هو أن يتوقف الوالدان (والأبناء) للحظة ويدركوا أنه لن يكون الوضع أبداً كما كان في فصل الربيع الماضي، فقد كنا في حالة صدمة جماعية واضطررنا للاستجابة بأفضل ما نستطيع، ونحن الآن نعرف الكثير عن كيفية التدريس، وما يحتاجه أطفالنا من أجل التعلم، ويمكننا جميعاً البناء على تلك التجربة والتخطيط وفقاً لذلك.

وبما أن التعلم عن بعد سيظل على الأرجح أساسياً في أغلب المدارس، إليك سبع خطوات يوصي الخبراء الأهل والطلاب باتخاذها للتحضير للعام الدراسي القادم:

1- التفكير في العام الماضي بطريقة عملية

 

 يمكن أن يقوم الآباء والأطفال بتقييم تجربتهم مع التعلم عن بعد العام الماضي، واعتماداً على أفضل طريقة لمعالجة المعلومات وتوصيلها يمكن أن يحدد كلٌ منكم ما يعتقد أنه نجح وما يعتقد أنه لم ينجح. كما أن إجراء مناقشات مع الطلاب الآن سيساعدهم على الاستعداد ذهنياً للعودة الافتراضية إلى المدرسة.

وتعتبر فترة العطلة الصيفية  فرصة مناسبة للاسترخاء والتقاط الأنفاس بعد التوتر الذي عشناه العام الماضي حيث سيكون لدى الطلاب وقت أطول في التحضير والتعامل مع المشكلات التي واجهوها سابقاً في مرحلة مليئة بالتحديات والتوقعات المختلفة.

 

2- قم بإتاحة المزيد من فرص التعلم الاجتماعي

عليك التفكير مسبقًا في الطرق التي قد يتمكن بها أبناءك من الحصول على مزيد من الدعم من زملائهم الطلاب أو الأصدقاء، كما عليك أن تنصحهم  بطلب المساعدة دون خجل، أو أن تشجعهم على أداء واجبهم المدرسي مع الأصدقاء عبر تطبيقات  الاتصال المرئي المتاحة، كما يمكنك التواصل مع أولياء الأمور والطلاب الآخرين لتحديد مواعيد لحل الواجبات المنزلية الأسبوعية أو مواعيد للدراسة. فالفرص الاجتماعية الفعلية هي واحدة من الخسائر الرئيسية التي سيعاني منها الطلاب من التعلم المستمر عن بعد.

 

3- ساعد أبناءك على إنشاء مساحة عمل خاصة بهم

 

 مع انتقال المدارس بسرعة إلى التعلم عن بعد في العام الماضي، من المرجح أن يضطر الآباء والطلاب إلى تخصيص مساحة مؤقتة للعمل المدرسي. حان الوقت لمساعدة الطلاب على إنشاء منطقة مناسبة ومريحة للتعلم المركز والفعال، ومع عمل العديد من أولياء الأمور عن بُعد وتعلم الطلاب عبر الإنترنت، يتحول المنزل من مساحة للمعيشة إلى مكتب وفصل دراسي في وقت واحد. إن إنشاء زوايا عمل منفصلة وهادئة لكل من الآباء وأبنائهم حيثما أمكن ذلك يمكن أن يساعد في تخفيف التشتت والضغط النفسي، ولتوفير الأجواء المثالية حاول إنشاء ثلاثة أنواع من الأماكن، والتي يمكن أن تكون قريبة من بعضها البعض أو متباعدة. اختر منطقة أكاديمية للدراسة والتدريس، والتي قد تكون أكثر رسمية مع مكتب (قد تكون طاولة المطبخ مناسبة). جرّب إنشاء زاوية مريحة للقراءة والمطالعة، بالإضافة إلى مكان ثالث يمكن للأطفال فيه ممارسة نشاطات مثل الأعمال اليدوية والحرف والمشاريع المدرسية الأخرى. الهدف من كل ذلك هو خلق البيئة الأكثر مثالية لتعزيز التركيز وتقليل الإجهاد والإلهام ورعاية التعلم.

4- ركز على النشاط البدني قدر الإمكان

 

كما كان العام الدراسي الماضي غير طبيعي، كان هذا الصيف مختلفاً أيضاً، نظراً لفرض مجموعة متنوعة من تدابير التقييد والتباعد الاجتماعي، لذا نحث الآباء على بذل قصارى جهدهم لإبقاء أبناءهم منخرطين في أنشطة ممتعة وإبداعية. حيث تشير الأبحاث إلى أن زيادة النشاط البدني واللياقة البدنية قد يحسن الأداء الأكاديمي، فكلما زاد نشاط الأطفال خلال فصل الصيف، كلما كانوا أكثر استعداداً لبداية العام الدراسي لذا نقترح عليك روتينات بسيطة مثل المشي اليومي أو ممارسة اليوغا كعائلة.

يسير هذا جنبًا إلى جنب مع تحديد أوقات للجلوس أمام الشاشة. فغياب توافر فرص اجتماعية أكثر تفاعلية منذ أشهر زادت بالفعل من الوقت المفرط الذي يقضيه العديد من الأبناء في استخدام التكنولوجيا، إن القيود التي نضعها على وقت الشاشة الآن ستجعل من السهل عليهم الانخراط اجتماعياً وأكاديمياً في بداية العام الدراسي القادم.

 

5- خصص وقت للقراءة

تشير الدراسات إلى أن القراءة اليومية سواء قرأت بصوت عالٍ أو خصصت بعض الوقت للتعمق في الكتب بشكل منفرد، يمكن أن تبني مهارات التفكير المنطقي والنقدي، فمثلاً مناقشة مقال إخباري كل يوم بينكم كعائلة هي طريقة رائعة لممارسة حوار محترم وفتح محادثات حول الأحداث الجارية وبناء مهارات قراءة نقدية لدى الأبناء. كما يمكن أن تثير رحلة أسبوعية إلى مكتبة محلية الفضول وتعزز الاستعداد للتعلم. ويمكن لهذا النشاط أيضًا أن يملأ روتين طفلك الأسبوعي، في حين أن العديد من الأنشطة الصيفية التقليدية لم يُعاد فتحها بعد.

 

6- البدء في مشروع مجتمعي هادف

 

مهد الطريق لأبناءك للدخول إلى مجال الخدمة المجتمعية في الخريف من خلال بدء مشروع هادف الآن، كإنشاء موقع ويب لنشر أفكارهم أو أعمالهم الفنية. إن هذا المشروع يجب أن يحقق تقاطعاً بين شغف الطلاب والعمل المجتمعي. على سبيل المثال، يمكن للطالب المهتم بالعلوم البيئية إنشاء موقع ويب يقدم نصائح للممارسات الصديقة للبيئة في المنزل، وبالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، يمكن لمشروعات كهذه أن تساعدهم على التميز وتزيد فرصهم في عملية القبول في الجامعات.

إن التعلم بطريقة عملية وإحداث فرق للآخرين في المجتمع خلال هذه الفترة الصعبة يوفر للطلاب استراحة من التعلم الافتراضي الرتيب في بعض الأحيان، بينما يجددون روحهم وطاقتهم للعام الدراسي المقبل.

 

7- إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة

 إن توفير مساحة للأبناء للتحدث عن عواطفهم – الإيجابية منها والسلبية – يمكن أن يساعدهم على التوجه إلى عام آخر من التعلم الافتراضي وهم يشعرون بمزيد من الهدوء والثقة.

يوصي الخبراء  بطرح أسئلة مفتوحة حول ما يشعرون به: ما الذي يشعرون بالحماس تجاهه؟ ما الذي يقلقهم؟ شاركهم في محادثات حول كيف يمكن أن تبدو المدرسة مختلفة هذا الخريف، وبذلك يكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد عاطفياً واجتماعياً للتغييرات التي قد تحدث.

خلاصة القول: دعهم يعبرون عن قلقهم ومخاوفهم بصراحة. نحن نفترض أن الأبناء يعرفون أننا كآباء وأمهات موجودون من أجلهم، ولكن المحادثات المفتوحة تذكرهم بطريقة بسيطة وطبيعية بالأمان الذي يمكننا كبالغين أن نقدمه لهم في الأوقات الصعبة.

وللاطلاع على توجيهات وزارة التعليم في قطر لأهالي الطلبة بخصوص التعليم الإلكتروني للعام 2020-2021 اضغط هنا

 

ولأن مستقبلنا في علمنا , لتلبية طلباتكم وللنقاش حول المناهج في دولة قطر يمكنكم الانضمام لقنواتنا على وسائل التواصل:

للمرحلة الابتدائية:

مجموعة تلغرام قطر – للمرحلة الإبتدائية

مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الإبتدائية

للمرحلة الإعدادية:

مجموعة تلغرام قطر – للمرحلة الاعدادية

مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الاعدادية

للمرحلة الثانوية:

مجموعة تلغرام قطر – للمرحلة الثانوية

مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الثانوية

أما القنوات العامة لكل مناهج دولة قطر:

صفحة الفيسبوك للمناهج القطرية

التويتر للمناهج القطرية

قناة التلغرام لمناهج قطر

المصدر 1