تحديات تُواجه تعليم الأطفال عن بُعد
ننقل لكم في هذا المقال أبرز التحديات التي تواجه التربويات في تجربة التعليم عن بعد خاصة بعد التطبيق التربوي الأخير خلال جائحة كورونا آملين تعاونا” أكبر بين الأسرة والمدرسة.
ماهي التحديات التي تُواجه تعليم الأطفال عن بُعد؟
أولا” :ضرورة تعاون الأسرة والمدرسة لمواجهة تحديات التعلّم عن بُعد.
ثانيا”: صعوبة في إقناع الطلبة بالتفاعل مع المدرس عن بُعد.
أكّدت معلماتٌ بأكاديمية قطر – الخور التابعة للتعليم ما قبل الجامعيّ بمؤسّسة قطر، وجود 4 تحديات رئيسيّة تُواجه عمليةَ التعلّم عن بُعد في المراحل التعليميّة المبكّرة، تتمثّل في:
1- عدم تعاون بعض أولياء الأمور.
2- صعوبة إقناع الطلبة بالتّفاعل مع المدرس عن بُعد.
3- عدم الالتزام بحلّ الواجبات اليومية.
4- عدم إكمال الأطفال مُشاهدة مقاطع الفيديو، مُوضّحات في تصريحات أنّ السبيل الوحيدة لمُواجهة التحديات في التعلّم عن بُعد والمدمج هو تعاون الأسرة والمدرسة معًا، وهي الطريق الأفضل لنجاح عملية التعلّم، خاصةً في المراحل التعليميّة المُبكّرة.
وقالت تمار أواديكيان، مُعلّمة اللغة الإنجليزيّة للسنوات المُبكّرة، في أكاديمية قطر- الخور: «يشكّل هذا العام تحديًا كبيرًا لنا، وكان علينا التكيّف مع طرق جديدة للتدريس، نحن كمُعلمات نساعد بعضنا البعض قدر الإمكان، ونعمل معًا عند التخطيط والإعداد للدروس، كوننا نقوم بتدريس نفس الطلاب».
وأضافت: «من التّحديات التي واجهناها من خلال التعلّم عن بُعد هو الوصول إلى الطلاب، فمن الصعب جدًا على أولياء الأمور إقناع أطفالهم بالجلوس أمام الكمبيوتر المحمول أو أي جهاز آخر والتفاعل معنا، كما اعتدنا. على الرغم من أننا نستخدم الكثيرَ من الاستراتيجيات والأنشطة المُختلفة، إلا أنه يزال بعض الطلاب يشعرون بالخجل، ولا يُشاركون في الأنشطة التفاعليّة بثقة أمام أقرانهم, دائمًا نحرص على التّواصل مع أولياء الأمور، نُشارك معهم مُلاحظاتنا بوضوح ونحثّهم على تشجيع أبنائهم على حضور الدروس، والمُشاركة في الحصص الأسبوعيّة التي نقدّمها عبر الإنترنت. إلا أننا في بعض الأحيان نسمعهم يهمسون لطفلهم بالإجابة الصحيحة، وبالتالي، ننصحهم بعدم إعطاء طفلهم الإجابة ومنحه الفرصة للتفكير والإجابة، حتى وإن كانت الإجابات خطأ».
يجب أن تكون الفيديوهات قصيرة:
ولفتت أواديكيان إلى أنّ الأطفال بمقدورهم التركيز سواء في الحصص المُباشرة أو المسجلة من ثلاث إلى خمس دقائق فقط، وبالتالي من الطبيعيّ ألّا يشاهد الطفل مقطع فيديو طويلًا، قائلةً: «تصلنا ملاحظات كثيرة من أولياء الأمور عن أن طفلهم لا يكمل مقاطع الفيديو حتى النهاية، لذا، عندما نقوم بإعداد مقاطع الفيديو الخاصة بالأنشطة نحرص على أن تكون قصيرة وتلبّي استراتيجيات التعلّم والأهداف، ومع وضع ذلك في الاعتبار، نفكّر بأنشطة يمكن للأطفال الاستمتاع بها في المنزل مع آبائهم، ونمنحهم المرونة الكافية لاستخدام الموارد المُختلفة المتوفرة في المنزل».
من جانبها، قالت فداء فرحان الشوفي، معلّمة لغة عربية للسنوات المبكّرة، في أكاديميّة قطر-الخور: «التعلّم عن بُعد تجربة جديدة نعيشها كمعلمين وكطلاب، كوننا أصبحنا نعتمد بشكل كلّي على التكنولوجيا في طرحنا للدروس والأنشطة للطلاب».
أضافت الشوفي: «نحن دائمًا على تواصل مع أولياء الأمور لمُناقشة التحديات اليومية التي نواجهها في التعلّم عند بُعد، وخاصة بالنسبة لهذه الفئة العُمُرية الصغيرة. وتابعت: «نحن نقدر التحديات التي يواجهها أولياء الأمور، لذا نحرص من خلال اجتماعات عدة على تشجيعهم على مُتابعة الدروس، والتأكد من التزام أبنائهم بحلّ الواجبات، ونؤكد لهم دائمًا على ضرورة التعاون معنا لتحقيق الهدف الذي نصبو إليه وهو تعلّم الطلاب».
وقالت الشوفي: في التعليم المُباشر، المعلمُ قادرٌ على تغطية الفجوات بالأنشطة والتمارين، ولكن الأمر يختلف عن طريق التعلّم عن بُعد، وبالتالي، نحن نرسل لأولياء الأمور نماذج يمكنهم تطبيقُها في المنزل بطريقة تجذب الطفل، وعدم الاكتفاء بالدروس المُسجلة، وفي الحقيقة تصلنا العديد من الأفكار المبدعة من أولياء الأمور، ولا يكتفون بالنماذج التي نقدّمها فحسب، بل يشاركوننا أفكارًا جديدة وخلّاقة , نحن نقدر المسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتق أولياء الأمور، لذا، نحرص على إرسال كَمية مُناسبة للأنشطة إلى الطلاب، حيث يتمّ إرسال نشاطَين بحدّ أقصى يوميًا باللغتَين العربية والإنجليزية، فالوقت يكون مدروسًا بالنسبة لهذه الفئة العمرية، بحيث لا يتجاوز وقتُ النشاط الثلاثَ دقائقَ بحدّ أقصى، ويسمح للطلاب إرسال مشاركاتهم وحلّ الأنشطة والواجبات في أيّ وقت طوال أيام الأسبوع».
اختتمت الشوفي، قائلةً: <<نفهم تخوّف أولياء الأمور من طريقة التعلّم الجديدة، ونشجّعهم على تقبل إجابات أطفالهم، وإعطائهم الفرصة إلى أن يتفاعلوا مع المعلمة بعفوية، حتى ولو كانت غير صحيحة، حيث إنّه عندما يخطئ الطالب يمكننا التعرّف على نقاط الضعف عنده وتطويرها في المُستقبل>>
يسرنا انضمامكم لأسرتنا على الفيس بوك:
صفحة الفيسبوك للمناهج القطرية:
مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الإبتدائية:
www.facebook.com/groups/Qatar.Afedne1
مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الاعدادية:
www.facebook.com/groups/Qatar.Afedne2
مجموعة فيسبوك قطر – للمرحلة الثانوية