تجنب وقوع المراهق في فخ الإدمان
إن أغلب الأشخاص المدمنين على تعاطي الكحول والمخدرات بأنواعها المختلفة، و بحسب الإحصائيات قد شرعوا في تناول هذه السموم منذ مرحلة المراهقة، و تحديدا” خلال العطل الصيفية.
إن هذه المرحلة حساسة و مصيرية في حياة أي إنسان، حيث تطرأ مجموعة من التحولات النفسية والجسدية التي تؤثر على حياة المراهق، وتجعله عرضة لمجموعة من المخاطر ، لذا يجب التعامل معه بطريقة تساعده على تخطي هذه المرحلة كما يجب.
ما يتوجب على الآباء القيام به لمساعدة أبنائهم على تجنب الوقوع في فخ الإدمان:
استمعوا إلى أبنائكم وأظهروا لهم الاهتمام والحب. في الظروف الصعبة، يمكن أن تمنع العلاقة القوية بين الأبناء والوالدين السلوكيات الخطرة. هذه نصيحة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
في فيديو نشره على حسابه في موقع تويتر، حدد المكتب عددا من النصائح للوالدين والأسرة من أجل حماية أبنائهم من استخدام المخدرات مستندا” إلى حملة الإنصات أولا.
أولا”: الإنصات إليهم، ومنحهم وقتا” واهتماما” ، بدون أي تشتيت.
ثانيا”: الإطراء عليهم. الأبناء الذين يتلقون مشاعر الحنان، يقل احتمال تعاطيهم المخدرات بمقدار خمس مرات عن غيرهم.
ثالثا”: وضع قواعد واضحة. كونوا هادئين عندما يخالف أبناؤكم هذه القواعد، ويتعين أن تكون عواقب ذلك واضحة ومعقولة بدون مبالغة.
رابعا”: معرفة ما يفعله الأبناء. يقل احتمال تعاطي المراهقين للماريجوانا بنسبة 20%، عندما يكون الوالدان على معرفة بأماكن وجودهم.
تلعب الأسرة والأبوين بشكل خاص دوراً محوريا” هاما” في وقاية الطفل المراهق من الوقوع في فخ الإدمان، و توعيته ليكمل حياته بخطى سليمة.
كوني متواجدة في حياة ابنك المراهق :
لا تعتبري العطلة الصيفية عطلة من القيام بدورك كأم، على العكس من ذلك تماماً، يجب أن تستغلي هذه العطلة لتتقربي أكثر من أطفالك ولتجعليهم يشعرون بوجودك بشكل واضح في حياتهم.
ويلجأ المراهقون إلى التعاطي للمخدرات والكحول خصوصاً إذا كانت ظروف العائلة تمر بفترة صعبة، كفترة خلاف بين الآباء أو طلاق بينهما، أو الهجرة من محيط أعتاد عليه المراهق إلى محيط آخر يجهله بل ويثير في داخله مجموعة من الأسئلة التي تستلزم مساعدة أحد الراشدين لحلها بطريقة سليمة.
احرصي دوماً على ملء فراغ نفسية طفلك وحاوريه بسلاسة و كوني عيناً حريصة ساهرة ، دعيه يبث إليك همومه وتساؤلاته، أعينيه على التوصل إلى إجابات تشفي غليله وتذكي فضوله.
ويوضح الدكتور عبد الرحمن حماد، أنه من الضرورى على أي أسرة أن تدرك أن الوقاية خير من العلاج، وحدد 5 نصائح يمكن لأى أسرة الاعتماد عليها لحماية أبنائها من المخدرات.
وفيما يلى النصائح التى يقدمها الدكتور عبد الرحمن حماد:
1- من الضروري جدا متابعة الطفل مبكرًا، وهو فى سن ما قبل المدرسة، للتعرف على أى سلوكيات ملفتة للانتباه ومن أخطرها السلوك العدوانى المبكر “مثل عض زملائه، أخذ سندوتشاتهم”، لأن اكتشاف هذا السلوك مبكرًا سوف يساهم فى حماية ابنك من المخدرات.
إن وجود هذا السلوك العدوانى المبكر يجعل الطفل تعرض دائما للعقاب والرفض من أقرانه، مما يجعل له مردود نفسي سلبي.
إذا استمر هذا السلوك ولم يتم اكتشافه سيكون أكثر عرضة للتسرب من التعليم، والتعرف على أصدقاء السوء ،وتدخين السجائر مبكرا” ومن ثم تعاطي المخدرات.
2- تحدث لأبنائك عن المخدرات، حيث تؤكد الدراسات العلمية أنه إذا تحدثت الأسرة لأبنائها عن المخدرات بنسبة 70 % لن يتعاطوا المخدرات.
3- أفضل طرق لتحدث الأسرة مع أبنائها عن المخدرات مثلا” إدارة حوار بنّاء معهم، وتعلم فن التفاوض، المشاركة فى المسؤليات، معرفة أصدقائهم، ومشاركتهم الاهتمام فى هواياتهم، واهتمامتهم.
4- يجب رفع شعار “الإنصات أولا”:
وهو الشعار الذى اتخذه اليوم العالمى لمكافحة المخدرات ومنع تعاطيها عام 2018 ، ويكون الإنصات إنصاتا فعالاً، مع إظهار الاهتمام والتقدير.
5- يكون تأثير الأسرة كبيرا” على الصغار، فى حين يكون تأثير الرفاق أو الأقران أكثر على المراهقين.
لذلك وجود الأسرة داخل حياة أطفالها مبكرا” ومتابعتهم والإنشغال بتفاصيلهم أكبر ضمان لمنع أبنائهم من الوقوع فى أي من السلوكيات الخطرة”تدخين السجائر، تعاطى المخدرات، الجنس المبكر”
إذا اكتشفت تعاطي ابنك للمخدرات، فماذا عليك أن تفعل؟
إذا اكتشفت أن طفلك بدأ بالتعاطي فيمكنك استشارة أطباء نفسانيين لمساعدتك في إيجاد الطرق المناسبة للتعامل معه بشكل يتوافق مع شخصيته ونفسيته، ليستطيع الخروج من هذه الدوامة بسلام.
وإذا كان الإدمان في درجة متقدمة، فيجب عليك اللجوء إلى مصحات معالجة الإدمان المتخصصة في علاج حالات التعاطي الشديد للمخدرات والكحول بشتى أنواعها.
قد يستدعي الأمر أن يبقى المتعاطي في أروقة المصحة مدة معينة ليتعافى بشكل نهائي من هذه الآفة، وتلزمه مصاحبة ومرافقة من طرف الأسرة فيما بعد حتى يقلع عن العودة إلى تلك العلل.
قد يهمك الإطلاع على:
لتبقى على اطلاع بكل جديد انضم إلينا على مواقع التواصل الإجتماعي:
على التلغرام:
على الفيسبوك:
على التويتر:
إعداد : م . ميرفت عنجوكة – مناهج قطر التعليمية – أفدني.